عيب أفراد مجتمعنا أنهم لا يراعون الجانب النفسي في الإنسان،لذلك فهم يعاملون الشخص كما لو كان آلة فلا تجدهم يفرقون بين حالة الفرح وحالة الحزن ولا بين حالة يريد فيها المرء الإنعزال والإنغلاق على ذاته ولا بين حالة يريد فيها الإنفتاح ومشاركة الأخرين في كل شيء المهم لديهم أن يكون المرء كما يريدون،فرب العمل يريد من الأجير إتمام العمل على أكمل وجه كما يريد وفي الوقت الذي يحدد ،والزوج يريد من زوجته أن تكون مثالية إلى أبعد مدى،بحيث يتمنى لو تفهمه قبل أن يتكلم وأن تلبي طلبه قبل أن يطلب وأن تكون ذكية لدرجة أنها تعرف طباعه كلها وغبية لدرجة أنها تعجب بها، متغافلا عن أن للمرأة تركيبا نفسيا معقدا وتنتابها أحاسيس مختلفة في اليوم الواحد... والأب يريد من إبنه أن ينجح ويجتهد في دراسته من غير إلتفات لقدراته العقلية ومهاراته الفكرية ولا حتى لحالته النفسية...
نحن في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الأخرين حتى نكون أكثر فهما لمن نجالس فالحواس خداعة وليس كل ما يظهر لك هو الحقيقة فقد تجلس مع شخص والإبتسامة لاتفارق محياه ،لكن هناك حارب طاحنة في داخله،وقد يكون جسده بجانبك لكن عقله الله وحده أعلم في أي فلك يسبح.
نحن في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الأخرين حتى نكون أكثر فهما لمن نجالس فالحواس خداعة وليس كل ما يظهر لك هو الحقيقة فقد تجلس مع شخص والإبتسامة لاتفارق محياه ،لكن هناك حارب طاحنة في داخله،وقد يكون جسده بجانبك لكن عقله الله وحده أعلم في أي فلك يسبح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق